الإدارة المستدامة للغابات
حرائق الغابات
تمثل حرائق الغابات تهديداً ضخماً للغابات على سطح كوكبنا. خلال فصل الصيف فان درجات الحرارة الساخنة مع هبوب الرياح الشديدة تساعد على سرعة إنتشار الحريق، ومعظم الحالات تكون الأنشطة البشرية هى المسببة للحرائق فى بداية إندلاعها.
على الصورة بعاليه التى سجلها جهاز الإستشعار موديس MODIS من على متن القمر الصناعى أكوا Aqua التابع لوكالة الفضاء الأمريكية NASA، يمكننا رؤية سلسلة من الحرائق على إمتداد الساحل الشمالى للجزائر فى شمال أفريقيا خلال صيف عام 2007. ويحمل الدخان فى اتجاه الشمالى الغربى حيث ينتشر فوق معظم البحر الأبيض المتوسط (إضغط على الصورة لترى نسخة مكبرة).
بعض الأقمار الصناعية لها قدرة تفريق زمانية عالية بدرجة كافية بحيث تسمح بتغطية نفس المنطقة أكثر من مرة فى اليوم. وتعتبر هذه الأقمار الصناعية مفيدة جداً فى مراقبة الأحداث سريعة التطور مثل حرائق الغابات.
وعلى الصورة فى أعلى اليمين، يمكننا رؤية صورة لمنطقة بيلوبونيس فى جنوب اليونان، حيث أزالت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات فى المنطقة فى اغسطس 2007. وفى هذه الحالة فان الرياح تحمل الدخان تجاه الجنوب الغربى فوق البحر الأبيض المتوسط وشمال افريقيا.
والصورة فى أسفل اليمين تمثل تصنيفاً لمرئية أقمار صناعية. ونظراً لأن المناطق التى إحترقت بالنار لها بصمة طيفية مميزة جداً، فإنه من السهل التعرف على تلك المناطق عن طريق تصنيف مرئية القمر الصناعى. كما يمكن أن يكون حجم الدمار واضحاً أكثر إذا لم تكن سحب الدخان موجودة وتغطى المنظر.
ويمكن التعرف على حرائق الغابات من وجود الدخان (تذكر المقولة بأنه لا يوجد دخان بدون نار)، وكذلك أيضاً من درجات الحرارة العالية التى تحدث أثناء الحريق. ويمكن لأجهزة الاستشعار عن بعد الحساسة فى مجال الأشعة تحت الحمراء الحرارية من الطيف أن تحدد المواقع ذات درجات الحرارة الأعلى من المناطق المحيطة.