1. الضوء والإشعاع

الفوتونات (3 \ 4)

ما هي خصائص الفوتونات؟

  • لديها الكثير، فسرعتها أعلى بكثير من الجزيئات التي نواجهها في حياتنا اليومية. أما في الفراغ فإنها تسافر بسرعة
    c=2.998·108 m/s
    و هذه هي سرعة الضوء، التي تعالج في إطار الموجات الكهرومغناطيسية. تماما مثل الموجات الكهرومغناطيسية، الفوتونات لها سرعة أقل بقليل عند إنتشارها خلال مواد شفافة. و الفوتونات لا تستطيع التحرك بشكل أسرع ولا أبطأ من سرعة الضوء!
  • الفوتونات ليس لها كتلة بالمقارنة مع غيرها من الجزيئات المعروفة في حياتنا اليومية.
  • تمتلك الفوتونات طاقة E و زخم p حيث أن:
    E=hf                      p= h λ
    الكميات f و λ تعبر عن التردد و الطول الموجي للموجات الكهرومغناطيسية.
  • في البداية تبدو هذه العلاقات متعارضة. فهي تجمع بين خصائص الجسيمات (الطاقة و الزخم) و كذلك خصائص الموجات (التردد و الطول الموجي)، و التي على حد فهمنا تبدو لا علاقة لها ببعضها على الاطلاق. ومع ذلك، فإن هذا من المعتاد جدا في فيزياء الكم. فالضوء يمتلك خصائص كل من الأمواج و الجسيمات في نفس الوقت! ويسمى هذا بـ مثنوية جسيم-موجة.
  • الأمواج و الجسيمات هي نماذج متكاملة للضوء:
    fE
    λp
  • إن خصائص الموجة و الجسيم مرتبطة معا من خلال ثابت Planck
    h=6.626·10-34 J s .
    إن ثابت Planck أحد أهم الثوابت الأساسية في فيزياء الكم.

إن الكتلة و الطاقة و الزخم للفوتونات و الجسيمات مشروحة مفصلا في الملحق رقم 5.

المعادلات

ما هي الوحدات التي تستخدم للدلالة على طاقة الفوتون؟ وحدة الجول (أو واط ثانية) يمكن أن تنتج قيم رقمية صغيرة للغاية بحوالي 10 -20 جول للفوتونات في مدى الطيف المرئي. و لذلك فإن وحدة إلكترون فولت electronvolt (eV) مفضلة أكثر. وهي ليست وحدة في نظام الوحدات الدولي. حيث أن 1 إلكترون فولت يعادل 1.6·10-19 جول في نظام الوحدات الدولي.

إلكترون فولت

يمكننا الآن محاولة إعطاء أجوبة للأسئلة التي لم نتمكن من إجابتها سابقا: ما هي طاقة و كثافة الضوء؟ أي نوع من الضوء يعطي لونا لبشرتنا؟ كيف نرى الألوان؟...

يمكن أن تمتص الفوتونات من قبل الذرات و الجزيئات شريطة أن يكون لديهم طاقة الفوتون اللازمة للإمتصاص. أما على خلاف ذلك، فالأجسام المضيئة إما تكون شفافة أو عاكسة. إكتساب الجلد لونا هو نتيجة تفاعل كيميائي و الذي يتطلب طاقات فوتون تبلغ نحو 3 إلكترون فولت، و هو ما يقابل بذلك اللون الأزرق أو الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي 400 نانومتر. ولذا، فالضوء المرئي ليس لديه ما يكفي من الكثافة في مدى الطول الموجي هذا - مثل المصباح الكهربائي - غير قادر على إعطاء لون للجلد.