التمدن فى أمريكا الشمالية

وبين عامى 1950و 1990 زاد عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 65 % حيث وصلها إلى 248.7 مليون 303.8 مليون عام 2008. وفى كندا وصلت نسبة الزيادة إلى 95 % ليصل عدد السكان إلى 27.3 مليون (33.2 مليون فى عام 2008). إن نسبة السكان الذين يعيشون فى مناطق عمرانية زادت من 64 % إلى 82 % فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن 61 % إلى 77 % فى كندا(CIA World Fact Book, Pacione 2001).

إن التغير الاجتماعى – الديمغرافى، وحركات الرحيل الداخلية، والهجرة قد حولت التركيب العمرانى فى أمريكا الشمالية، فبعد الحرب العالمية الثانية بدأت 'هجمة الزواج والمولودمساهمة فى النمو السريع لاقتصاد المستهلك، والحاجة المتزايدة للسكن، وبناء أحياء سكنية جديدة، وكذلك تطورأشكال عمرانية جديدة من خلال إنتشار الضواحى بالمناطق العمرانية. وفى الفترة من عام 1960 إلى حوالى 1975. صار مألوفاً إتجاه واضح لانتشار الضواحى مع المعدلات السريعة لنمو السكان، وكذلك تمدن مناطق ريفية وإقامة بلديات فى الضواحى. وبموازاة ذلك حدثت تغيرات فى تكوين أهل المنزل والأسرة. ففى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، فان أكثر من 20 % من كل الأسر لديها فرد واحد فقط وأن 13 % من الاناث ذوى ولى أمر واحد. وقد ساهمت هذه التغيرات بشكل واضح فى الاستغلال الكبير لمساحات السكن (Pacione 2001, UN-HABITAT 2006).

وبالإضافة إلى ذلك فان موجات التزوج الداخلى مع قابلية تحرك عالية المستوى لها أهمية كبرى كمحددات للنمو العمرانى وإعادة توزيع السكان أكبر من الزيادة الطبيعية للسكان. ونتيجة للانخفاض فى معدل الزيادة الطبيعية للسكان، فقد زادت أهمية الهجرة كعامل فى تغير السكان. "إن معظم المهاجرين العالمين تجزبهم فرص العمل ويتبعوا مسارات الهجرات الأولى التى نفذها الأصدقاء والأقارب" (Pacione 2001).

العوامل المؤثرة على النمو العمرانى

• مناطق العمران الأسرع نمواً فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت مناطق أصغر من المدن الكبرى ذات إقتصاديات معتمدة على أغراض الترفيه والتقاعد (مثل فورت بيرس فى فلوريدا). وتوجد معظم هذه الأماكن فى ولايات فلوريدا وأريزونا ونيفادا.
• المدن الأكبر، التى تقوم بدور 'مراكز التحكم والادارة' للاقتصاد الوطنى فى التمويل والخدمات، مثل مدينة نيويورك التى نمت بنسبة 14.5 % خلال العقود الأخيرة.
• المدن المشاركة أساساً فى الادارة الشعبية مثل العواصم الوطنية وعواصم الولايات والأقاليم أو المراكز العسكرية والتى نمت بنسبة 17.5 %.
• المدن الصناعية وقد نمت بنسبة قليلة فقط، بينما تجمعات المناجم والموارد فقد انخفضت بنسبة قليلة.
• مدن أخرى نمت كمراكز خدمة إقليمية (مثل دالاس وأطلنطا)، حيث توسعت بها صناعات تكنولوجية متقدمة (مثل وادى السبليكون).

إن أنماط النمو العمرانى المستقبلى فى أمريكا الشمالية ستظل متأثرة بالمستويات العالمية للسكان وقدرة التحرك الاقتصادى وكذلك باتجاهات أخرى مثل الهجرة، عدد السكان المسنين، التغيرات فى نظام الحياة، النمو غير المضمون فى الدخل، السياسات الحكومية، الابتكارات التكنولوجية، تحرير التجارة، والمنافسة العلمية المتزايدة (Pacione 2001).

"إن أمريكا هى عامل ضبط الاتجاه فى الاقتصاد، ناطحات السحاب، الأسواق الكبيرة، مدن المناسبات،والتجمعات ذات البوابات. كما أن أمريكا هى عامل ضبط الاتجاه فى النمو ضد التمدن والضواحى والعشوائيات العمرانية"(Lichtenberger 2002).

المهام: 1- لخص عملية التمدن فى أمريكا الشمالية.
2- توقع مستقبل العمران فى هذه المنطقة. إلى أين ستؤدى؟